القدس

القدس

الفجر

04:26

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:47

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:26

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:47

د. إياد زحالقة : حالات الطلاق في المجتمع الإسلامي ارتفعت خلال 2022 الى 30%

الجمعة 10 مارس 2023 21:23 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:26

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:47

تشهد المحاكم الشرعية في الآ ونة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في حالات الطلاق وقد التقى مراسلنا مع د.إياد زحالقة، مدير المحاكم الشّرعيّة الإسلاميّة في البلاد ، حول نسبة الطلاق في المجتمع الإسلامي وبحث الأسباب ومحاولة معالجتها ، الذي قال :” في البداية وجب التنويه أن نسبة الطلاق في المجتمع الإسلامي قد ارتفعت خلال عام 2022 إلى 30% ، وهي نسبة ليست بالبسيطة وقد إرتفعت عن السنوات الماضية ، ومعظم حالات الطلاق هي بين أزواج مدة زواجهم تتراوح بين الـ 5 إلى 10 سنوات”.

 



وعن دور العائلة وإن كانت تتحمل مسؤولية في موضوع الطلاق ، قال د. إياد زحالقة :” بعض العائلات تخطئ مثلاً في إختيار زوج إبنتها ، لا تسأل عن اخلاقه وعن دينه وعن عمله وممشاه في حياته ، والبعض الآخر من العائلات خلال فترة الخطبة يقدم الوعود بمساعدة الزوجين في بداية حياتهما الزوجية ودعمهما مالياً ، ولكن حينما يتم الزواج يبتعدون ولا يقدمون المساعدة لهما ، فيعيش الزوجان بداية حياة مليئة بالديون المالية بسبب مرحلة الخطوبة وتكاليف العرس او بناء المنزل او إيجاره ، ولكن لا يمكن توجيه أصابع الإتهام كلها على الأهل فبالنهاية الشاب والفتاة هم ايضاً يتحملان القسم الأكبر من المسؤولية”.

 



وحول أسباب الطلاق في المجتمع الإسلامي قال د. إياد زحالقة :” عدم اختيار الشخص المناسب وفق معايير مناسبة وصحيحة ، للأسف اليوم العديد من حالات الإرتباط لا تكون مبنية على أُسس صحيحة مثل الاخلاق والالتزام الديني والوعي الفكري ، وعدم إستغلال مرحلة الخطوبة بشكل صحيح كما يجب ، حيث يتقدم بعض الشبان لخطبة الفتيات فقط لأن شكلها جميل وقسم من الفتيات تقبل بشاب تقدم لخطبتها فقط لكون شكله جميلا، دون الإهتمام للمضمون لدى الشاب فيكون الشاب والفتاة غير مؤهلين للزواج والخطوبة ولا يمتلكان الوعي الكافي للأرتباط او معرفة أهمية الخطوبة ومن ثم الزواج ، وقسم من هذه الأزواج الشابة ينصدم من الشخص الأخر في بداية الزواج ، لأن مرحلة الخطوبة لم تكن مبنية على الصراحة الكافية ، ويكون بها العديد من الأمور غير الحقيقية والمتصنعة “.

 



وأضاف د. زحالقة:” اليوم نشاهد ايضاً تأثرا كبيرا من الأزواج الشابة بعالم التواصل الإجتماعي “السوشال ميديا” ، يظنون ان الحياة وردية في الزواج كما يشاهدون في هذه المواقع ولا يعلمون ان هنالك صعوبات ستواجههم خلال حياتهم الزوجية ، مثل الصعوبات المالية ومشاكل أُسرية وغيرها من المشاكل التي تعصف بكافة العائلات في المجتمع العربي ، فإذا كان الزواج مبنيا بدون أُسس قوية ومتينة سينتهي هذا الزواج بشكل سريع في اروقة المحاكم الشرعية ، لهذا وجب التنويه أن الزواج هو مسؤولية كبيرة ، وليس فقط صورا وفيديوهات نعرضها للأخرين وسفر الى الخارج ووجبات طعام نتناولها في المطاعم”.

 



وأردف د. زحالقة قائلاً:” ايضاً العوامل الإقتصادية من أحد اسباب الطلاق ، حيث يذهب الزوج والزوجة لشراء سيارة فارهة بالتقسيط وهو يتقاضى مرتبا متوسطا ولا يمتلك ثمن هذه السيارة ، فتصبح هذه السيارة عبئا على العائلة من دفعتها الشهرية التي تكون مرتفعة مع اعمال صيانة السيارة وتكلفة الوقود والتأمين ، فيتأثر الدخل المالي للعائلة مما يسفر عن مشاكل بين الزوجين قد تصل في بعض الأحيان الى الطلاق ، والقسم الأخر من الأزواج يذهب الى البنوك للحصول على قرض من اجل الذهاب الى رحلة إلى إيلات او تركيا أو اي دولة أخرى ، فقط من اجل الترفيه عن النفس في الوقت الذي لا يمتلك الزوجان ثمن هذه الرحلة ، هذه العقلية التي باتت تسيطر على العائلات وخاصة الأزواج الشابة هي سبب من أسباب إرتفاع نسبة الطلاق ، لان التدبير المالي اليوم غير موجود ، وأصبح الأزواج ينفقون أكثر بكثير مما يجنون من أعمالهم ، على سبيل المثال احد الاشخاص يتقاضى مبلغ 8000 شيكل ولكن مصروفاته خلال الشهر تتجاوز الـ 15 الف شيكل ، فكيف من الممكن ان تكون هنالك تدابير مالية لدى هذه العائلة ، وهذا للأسف واقع مرير يعاني منه عدد كبير من العائلات ومن الممكن أن تكون النسبة أكبر لدى الأزواج الشابة”.

 



وحول أهمية دورات التأهيل للأزواج الشابة في المجتمع العربي والإسلامي قال د.إياد زحالقة :” من المهم ان تكون هنالك دورات تأهيل للمقبلين على الزواج ، يجب على السلطات المحلية وقسم الشؤون الإهتمام بتقديم مثل هذه المحاضرات والدورات لتوعية المقبلين على الزواج على اهمية هذه الخطوة وعن الطريق الجديد الذي سيسلكه الشاب او الفتاة بهذه المرحلة ، ويجب تكثيف هذه المحاضرات والدورات بشكل مستمر على مدار السنة حتى يتم رفع نسبة المشاركين فيها ، وحينما ترتفع نسبة المشاركين ، بكل تأكيد ستنخفض نسبة الطلاق ، لأن هذه الأزواج اصبح لديها وعي كاف وفكرة كاملة عن مشروع الزواج قبل أن تدخل اليه ، فمن الممكن ان تراجع نفسها قبل الإقدام على مرحلة الزواج وفحص كافة الجوانب المتعلقة بالزواج من موعد لحفل الزفاف وتكاليف حفل الزفاف مثلاً ، لان التوعية هي الأمر الأهم في مشروع الزواج مع مخافة الله عز وجل “.



واختتم د.إياد زحالقة حديثه قائلاً :” رسالتي اليوم لابنائي وبناتي المقبلين على الزواج ، ان يضعوا مخافة الله أمام اعينهم وأن يعلموا ان الزواج حياة جديدة مليئة بالتحديات والمسؤوليات ومبنية على المحبة والإحترام والثقة ، وان الطريق أمامكم لن تكون مفروشة بالورود ستصادفون وتتعثرون بالعديد من المرات ، ولهذا اريد أن اقول لكم إن الزواج ميثاق غليظ وجب علينا الحفاظ عليه ولا تنسوا ان تكونوا مؤهلين لهذه الخطوة الهامة ، واختاروا الزوج والزوجة ليس فقط على الشكل بل على المضمون الداخلي والاخلاق ومخافة الله والاحترام والتفاهم ، لان هذا ما سيبقى لكم والشكل وجماله سيزول مع الوقت”.


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:26

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:47